سعيد انحراف

سعيد انحراف
خالص الحب و التقدير للشعب الكبير

السبت، 12 يناير 2008

عارف بسلة

كل ما اجي اشتري حاجة من سوبر ماركت الاقزام التمانية اللي في حارتنا المبجلة، افاجأ بإن صاحب السوبر ماركت ألا وهو عارف بسلة، يبدأ معايا حوار ملوش تلاتين عازة، اللي هوه منه ازيك يا بيه، انت لقيت وظيفة ولا لسه. طب انت بتكسب كام من التاكسي، طب انت بتاكل ايه بعد الضهر، بتعمل ايه لما تبقى لوحدك، بتفتح الشباك، بتكلم حد في التليفون كل يوم، و لو كلمت حد بتقوله ايه و بيقولك ايه.

و هات يا أسئلة لحد ما وداني ما ورمت، وانا من سذاجتي بضطر ارد و انا عاصر فوق نفوخي العشرين لمونة اللي انا اصلا نازل اشتريهم منه، و بعد كده بروح اشرب 25 حاجة ساقعة من بتاع الخضار لحد ما ابتدي احس بحرارة الغضب بتنزل.


وفضلت الايام تروح و تمطوح فيا .. كل ما اروح اشتري حاجة و لا حد يطلبني على تليفون سوبر ماركت الاقزام التمانية، أوفاجأ بأمطار من الأسئلة ملهاش اول من اخر، لحد ما في يوم من الايام و سالف العصر و الالوان ما كان نازل معايا حمدي كنسلة يشتري اسبرنتين من السوبر ماركت، قبل ما يعدي على الصيدلي يجيب من عنده علبتين سلامون و ربع كيلو جبنة .. و شاف بنفسه الحالة المستعصية اللي وصل ليها عارف بسلة.


و عنها و حط ايده في جيبه و طلعت سوجارة القلق، و دي سوجارة مكونة من 3 حجات: العنصر العاشر و دا اللي محدش في العالم يعرف حمدي كنسلة استخرجه ازاي مبدئيا، و مية العفاريت، و دي مية بتشتريها من 3 شارع النملة العملاقة و اللي اكتشفها قرنيار و ده يبقى الحفيد الخمسة و عشرين للملك شهريار الحقيقي. و اخيرا معلقتين سكر.. و بتلفهم في ورقة البفرة الشهيرة ، و بتخش بالنار بزاوية 30 بوينت 4 اللي بتفتح على الطريق الصحراوي. و عنها و الاسئلة اللي عمالة تنزل زي المطر بقيت بتتقهقر امام الردود المتعرفتة..


بمفعول السوجارة دي شدينا كورسيين و قعدنا قدام عارف بسلة، و ابقاقنا ( جمع بق ) اتفحت عن ابتسامة تدل على وسامة و بلاهة في نفس الوقت .. و عارف بسلة نازل باسئلته يمين و شمال و فين يوجعك.. و بعد حوالي 9512 سؤال من عارف بسلة و دول طبعا كانوا اللي هوه صباح الخير بتاعته، بدأت ايجابتنا ترف عليه زي البحر.. انا شايف واحد من الجمهور بيسأل و يا ترى ايه ايجابتكوا؟


ببساطة شديدة كل ما كان يسأل سؤال، احنا نقوله و تفتكر ايه الاجابة، فيضطر يقول معرفش، فنقوله اذا كان عارف بسلة نفسه ميعرفش، حنعرف احنا .. و عنها و عارف بسلة جاتله حالة ملل و بدأ يقول انا بسألك انت عملت ايه النهارده، تفتكر عملت ايه، يقولي معرفش مانا بسألك، اقوله يعني معندكش فكرة انا اصلا بقضي يومي ازاي.. ازاي بتسأل عن النهارده و انت مش عارف انبارح حصل فيه ايه. يقولي يا عم حقك عليا بس قولي كلمت مين النهارده يخش عليه كنسلة و يقوله، تفتكر حيكلم مين يعني، يقوله معرفش يمكن كلم حد من الجيران، يقوله زي مين يعني، يقوله زي جارته شوقية المدارية، يقوله و انت سألتها كلمت مين النهارده لما جت تشتري محلول معالجة السراب؟ قالنا اه .. طب ما هيه لو كانت كلمته ما كانت حتقولك، يا عمي انا بقول مثلا مثلا ..لا حدد لو سمحت.


و ما كان مننا بعد الحرب الشعواء اللي قامت، الا انه في الاخر زهق و احنا زهقنا، فمضينا مع بعض معاهدة السلام بين السوبر ماركت و بينا، بانه بعد كده يساله سؤالين بس في اليوم، و احنا نرد عليه بسؤالين، و يبقى يا دار ما دخلك شار.

هناك تعليقان (2):

السينيور يقول...

انا اول تعلييييق

بس ايه الحاجات الجامده دي يا عم سعيد

والله انت حكاية

اسلوبك حلو ودمك عسل

البوست ده والله جامد

بس اه حكاية انك بتجيب اللمون من السوبر ماركت وبتشرب حاجة ساقعة من عند بتاع الخضار دي

غريبة فعلا

امال لما بتحب تتفسح بتروح فين
القصر الجمهوري؟

S H A H يقول...

انت فين من زمان يا نجم
وحشتني كتاباتك والله